شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة  أول اجتماع موسع لمناقشة العوائق والتحديات التي تحول دون مشاركة المرأة في مجالس إدارات المؤسسات والذي عقده منتدى الخمسين برئاسة دينا عبد الفتاح ، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة و وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية،والهيئة العامة للرقابة المالية، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، والدكتور محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ، والسفيرة مشيرة خطاب ، والمحامية مني ذو الفقار .
هذا وقد استهدف الاجتماع تسليط الضوء على الفرص المتاحة لزيادة عدد السيدات في مجالس إدارة الشركات وأثر ذلك على الأداء التشغيلي والمالي والاقتصاد المصري بشكل عام.
و أكدت الدكتورة مايا مرسي أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي مع الدعم الذي تتلقاه من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في جميع المجالات ، مؤكده علي أهمية الملف الذي تتولاه الدكتورة هالة السعيد وهو ملف التخطيط والتنمية الاقتصادية ودورها في تمكين المرأة وتنميتها اقتصاديا.
وتوجهت بالشكر للدكتور محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية علي تأكيده أن قراره باشتراط تمثيل المرأة بمجالس إدارة الشركات المقيدة بالبورصة ، و الشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية،هو قرار أولي سوف يتبعه عدداً من القرارات التي تصب في مصلحة المرأة وتزيد من نسبة مشاركتها في مجالس ادارة الشركات .

وأشارت إلي أهمية دراسة المؤشرات الدولية في مختلف المجالات ، والتعرف علي أوجه القصور المتعلقة بمشاركة المرأة والعمل علي مواجهتها، وضرورة أن يكون اختيار السيدات لمجالس ادارة الشركات مبني علي الكفاءة والجدارة ، مؤكدة أن مصر تزخر بالعديد من السيدات المميزات في جميع المجالات ، فضلا عن أهمية أن تكون معايير الاختيار لعضوية مجالس ادارة الشركات متساوية بين الجميع .
وشددت على ضرورة وضع خطة تساعد المرأة للوصول الي مواقع صنع القرار في القطاعات المختلفة، و أهمية قيام السيدات بمساندة بعضهن للوصول الي مواقع اتخاذ القرار.
جدير بالذكر أن هذه المائدة المستديرة تستهدف استكمال قرار الهيئة العامة للرقابة المالية بتضمين تعديلات على قواعد قيد وشطب الأوراق المالية لضمان تمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارة الشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة المصرية ، وكذلك الشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية ، حيث يشهد هذا التوجه مقاومة كبيرة من عدد من الأطراف، ويسعى منتدى الخمسين عبر هذه الفعاليات وغيرها من إحداث حراك مجتمعي فاعل لتنفيذ هذا القرار والبناء عليه للمستقبل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز أداء الشركات والاقتصاد بشكل عام عبر فتح الباب للمرأة لتولي المناصب العليا، وذلك في إطار يضمن إزالة كافة العقبات أمام السيدات في الترقي إلى هذه المناصب، واكتساب مجموعة من المهارات والخبرات اللازمة للفوز بالترقيات الإدارية والمنافسة على مناصب مجالس الإدارة .
شارك في الإجتماع مجموعة من المسئولين والقيادات التنفيذية لكبريات الشركات في القطاعات الاقتصادية المتنوعة، والمؤسسات المصرفية والمالية، بالإضافة إلى عدداً من الإعلاميين والقنوات التلفزيونية وذلك لإحداث حراك وحشد شامل لتنفيذ هذا المطلب الحيوي، وتبني قوانين لزيادة تمكين المرأة في مجالس الإدارات بالإضافة إلى تعديل القواعد المنظمة لمؤسسات القطاع الخاص.